Eko (Space) Nugroho
تحرير: أديلين أووي وبيفيرلي يونغ
179 صفحة
تولى الفنان الأندونيسي الصاعد “إكو نغروهو” القيام بهذه الدراسة بنفسه، رافضاً عروضاً تجارية مغرية.
والكتاب يلقي نظرة حميمية على عقد خصب من إنتاجه المتمثل في شخصيات روبوتية غريبة استلهمها من قصص الأطفال المصورة، لتكون انعكاساً نافراً ومألوفاً لذواتنا المعقدة.
أصبح الفن التصويري الشعبي الذي نما وترعرع في حقبة إصلاح الضمير الاجتماعي بعد “سوهارتو” تياراً أصيلاً في الثقافة البصرية الأندونيسية منذ التسعينيات، ومنذ ذلك الحين اتسعت مسيرة “نغروهو” لتشمل التطريز والنحت والبرونز مؤخراً، وكذلك المشاريع الاجتماعية التعاونية، بعد أن كانت لوحات وجداريات ومنشورات صغيرة مصورة Zines، وقد تم عرض كثير من شخصيات الفنان في مسرح “وايانغ” للدمى، بما فيها من رؤوس على شكل صناديق أو مداخن، وعيون وأعضاء وأفواه متعددة، وكماشات لليدين.
وفي الكتاب أيضاً مقابلات مع متخصصي الإقليم “أديلين أووي” و"إنين سوبريانتو"، بالإضافة إلى اختيارات من مشاريع رئيسة في “يوغياكارتا” و"فوكوكا" و"ليون" و"نيو أورلينز" و"بريسبان"، في الفترة بين 2004 و2010.
ولا شك أنه يمكن قول الكثير عن أعمال “نغروهو” دائمة التطوّر، لكن ذلك العمل التعريفي المصور يفي بالغرض، على الرغم من صغره وفوضى ترتيبه، فهو يغمر القارئ في قاع خيال خصب وثاقب.
تحرير: يلماز تسايفوير
351 صفحة
بين ألفة المواد المنزلية التي تستخدمها، والهيئة الغريبة التي تُجمع فيها معاً، يتموضع عمل “هايغ يانغ”، هذا ما نُشر في مجلد ثنائي اللغة (إنكليزي- ألماني) بمناسبة معرض الفنانة الذي جاء تحت عنوان "Arrivals"، وأقيم في كونستهاوس بريغينز خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2011، وبتصفح المجلد نجد توثيقاً مسهباً للمعرض، متبوعاً بمقابلات ومقالة “ما تعنيه الأشياء” بقلم منظم المعارض “أندرز كرويغر”، أما الأعمال المناقشة فنرى منها (العاشق المؤمن المحارب؛2011)، المكوّن من 33 منحوتة خفيفة وضعت على إطارات ذات عجلات، ويعكس العمل ما تعرفه الفنانة من مزج اليدوي مع الصناعي، والزينة المتنافرة مع الإضاءة الوظيفية، وقد علقت “يانغ” على العمل بأن إضاءة كهذه تكشف عن الشكل اللامرئي للكهرباء، وذلك في كناية ذكية عن الدور الاستثنائي الذي تضطلع به الأشياء الدنيوية العادية في أعمالها.
ويمكن تتبع ذلك في الكاتالوغ الشامل الذي يشكل زبدة المجلد، بعرضه أعمال “يانغ” منذ سنة 1994 وحتى وقتنا الحاضر، كما يشمل المجلد أيضاً عدة نصوص تصاحب الأعمال، كتبت بعضها الفنانة.
وعنوان المعرض كما تلحظ الفنانة (يبرز ما هو أكثر من الاعتيادي، على الرغم من أنه مستمد من الأشياء اليومية)، في إشارة دقيقة إلى رحلة قد استهلت، أو وجهة تم الوصول إليها.
رينكو كاواوشي: Illuminance
تحرير: ليزلي أ. مارتن
163 صفحة
حازت “رينكو كاواوشي” على جائزة “كيمورا إهي” سنة 2002 عندما كانت في الـ30 من عمرها، وذلك عن منشوراتها الثلاثة الأولى التي صدرت سنة 2001 (أوتاتان)، (هانابي)، (هاناكو)، وقد وجدت الفنانة في كتاب الصور أو shashinshu الموئل الطبيعي للقطاتها الحميمة الأثيرية.
ويعتبر النور ثيمة آخر ما نشرته الفنانة، حيث بُني على 15 سنة من صور التأملات، والمشاهد الليلية مع الفلاش، وضوء الشمس الساطع، تفصل بينها صور أحداث يومية ملتقطة عن قرب يجعلها أشبه بالشيء المجرد أو الغريب.
يحشد الكتاب المصمم برهافة حس 144 صورة في صفحاته الـ163 المرتبة وفق الأسلوب الفرنسي، ومع التخلي عن العناوين الفرعية والتعليقات وأرقام الصفحات، يُترك القارئ للتأمل في الصور وحدها، بتجاوراتها غير المألوفة وعلاقاتها المتراكمة.
فيما تشكّل التفاصيل المقصوصة، والتعريض المفرَط الانفعالي، والحركات الضبابية؛ إيقاعاً راقصاً معقداً، سواء في الكاميرا أو في مرحلة التحرير.
وسواء أحببنا ذلك أم لم نحب فإن كتب الصور اليابانية غالباً ما تخلو من مقالات تضع الأعمال في سياقاتها، لكننا نجد هنا مقالة ملحقة كتبها “ديفيد شاندلر”، مستشهداً فيها بما أطلقت عليه الفنانة لقب “الحاضر الدائم”، مشيرة بذلك إلى ذلك الإحساس البيضاوي بالزمن الذي يتخلل إنتاجاتها الغامضة.